المجلة الدولية للبحوث الأكاديمية

ISSN: 2667-4823

صورة العربي في الأدب الأندلسي/ صورة آخر ملوك غرناطة محمد الثاني عشر( أبو عبد الله) 1487–1492 ( كما قدمه أنطونيو غالا في روايته المخطوط القرمزي )

Author:

Number of pages:
216-224
Language:
Arapça
Year-Number:
2019-2

1. تمهيد لابد منه ، ليس هناك من الباحثين، من لا يتذكر آخر سلاطين الأندلس محمد الثاني عشر (1460 - 1527) ،المكنى بأبي عبد الله و الملقب بالصغير . فأغلب كتب التاريخ التي تناولت هذا الملك تدينه لكونه ضيع ملك الأندلس، وهو ما دفعني إلى القيام بإعادة قراءة لهذه الشخصية ، من خلال رواية (المخطوط القرمزي ) لأنطونيو غالا، الذي يعتبر من أهم الأقلام الإسبانية، على كل المستويات. فهو في روايته هاته لا يقوم بعمل غير الترجمة، وهي نقطة أثارت اهتمامي ،دفعتني إلى الاقتراب أكثر من هذا الكاتب الكبير.وإذا كان -التاريخ يصوغه ويكتبه المنتصرون- ، فإن أنطونيو غالا ،مؤلف(المخطوط القرمزي ) يرى عكس ذلك. فقد أراد أن يكتب تاريخ هذه الحقبة من المحنة الأندلسية في قالب قصصي يجمع بين الدقة والحياد الموضوعي والتخييل الذي يعنى بما لم تذكره كتب التاريخ، واقتناص التفاصيل وجميعها من المصادر المختلفة ،ليركب منها نصاً تمتزج فيه شفافية الرواية، ومرجعية التأليف التاريخي، وغنى السيرة الذاتية بالتحليل والصراع النفسي الداخلي. اعتمد (أنطونيو غالا) ،طريقة الكاتب الضمني ، وهو أسلوب لكتابة "السيرة الذاتية" على لسان البطل، حيث يشير Wayn c Booth ،أنه يشكل الأنا الثانية للكاتب الحقيقي . لقد تخيل أنطونيو غالا كاتباً ضمنياً متماهياً في شخصية آخر سلاطين الأندلس ، وجعل هذا المؤلف الضمني يواصل من خلال هذا الكتاب، كتابة يومياته أو مذكراته أو بكلمة أدق سيرته الذاتية. إن (غالا) وهو المؤلف الحقيقي يتوارى وراء هذا المؤلف الضمني(السلطان)، فيعفي نفسه إعفاءً تاماً من التدخل في السرد، بل اعفاء من المسؤولية التي قد تكلفه الكثير تاريخيا . انطلاقا من هذه المعطيات والملابسات ، سنبحث في كيفية تقديم ( أنطونيو غالا)، لهذه الشخصية التاريخية المثيرة للجدل . كيف صور أنطونيو غالا في الرواية طفولة عبد الله الأمير في قصر الحمراء؟ كيف تسلم العرش؟ و كيف سجن ؟وأخيرا ..كيف وقع معاهدة التسليم ؟هل كان المجرم أم كان الضحية ؟

Keywords


Keywords

Article Statistics

Number of reads 2,054
Number of downloads 1,138

Share

المجلة الدولية للبحوث الأكاديمية
E-Mail Subscription

By subscribing to E-Newsletter, you can get the latest news to your e-mail.